lundi 15 octobre 2012

من الآداب النبوية في شأن الأسماء


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الرسول – صلى الله عليه وسلم – لا ينطق عن الهوى، وفي توجيهاته الكريمة الخير العميم للبشرية عندما تستنير بهداه. ومن الآداب النبوية في شأن الأسماء التالي:


أولاً: في الأسماء المحرمة:


عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك.. زاد بن أبي شيبة في رواية "لا مالك إلا الله عز وجل" .


وعن أبي هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "أغْيظ الرجل على الله يوم القيامة، وأخبثه وأغيظه عليه، رجل كان يسمى بملك الأملاك. لا ملك إلا الله" .


وجاء في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن أبي شريح هانئ الحارثي الصحابي رضي الله عنه: "أنه لما وفد إلى رسول الله مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله فقال: إن الله هو الحكم، وإليه لحكم فلم تكنى أبا الحكم؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ما أحسن هذا. فمالك من الولد؟ قال: لي شريح، ومسلم، وعبدالله، قال: فمن أكْبَرُهُمُ؟ قلت: شريح: قال: فأنت أبو شريح" .






ثانياً: في التسمية بالأسماء الحسنة:


عن أبي الدرداء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وبأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم" رواه أبوداود .


وقال – صلى الله عليه وسلم – "من حق الولد على الوالد أن يُحسن اسمه ويحسن أدبه" .






ثالثاً: في النهي عن تغيير الاسم بالألقاب غير المستحبة: عن أبي جبيرة بن الضحاك، قال: فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) قال: قدم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا فلان" فيقولون مَهْ يا رسول الله، إنه يغضب من هذا الاسم، فأنزلت هذه الآية (ولا تنابزوا بالألقاب) .





رابعاً: في تغيير الاسم بالأمثل والمستحب:


· وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً تسمى عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وبنو الزينة سماهم بني الرَّشدة ، وسمى بني مُغوية بني رشدة، قال أبو داود: تركت أسانيدها للاختصار.


· وعن الشعبي عن مسروق، قال: لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: من أنت؟ قلت: مسروق بن الأجدع، فقال عمر: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: "الأجدع شيطان" .


· وعن ابن عباس. قال: كانت جُورية اسمها برة: فحول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – اسمها إلى جويرية. وكان يكره أن يقال: خرج من عند بَرَّة .


· وعن سهل بن سعد. قال: أُتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين ولد، فوضعه النبي – صلى الله عليه وسلم – على فخذه. وأبو أسيد جالس، فلهى النبي – صلى الله عليه وسلم – بشيء بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأقبلوه فاستفاق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: "أين الصبي"؟ فقال أبو أسيد: يا رسول الله! فقال: "ما اسْمُهُ"؟ قال: فلانُ يا رسول الله! قال: "لا" ولكن اسْمُهُ "المنذر"، فسمَّاه يومئذ المنذر.






خامساً: استحباب التسمية بعبدالله وعبدالرحمن، وأسماء الأنبياء عليهم السلام:


· عن أنس بن مالك: قال: ذهب بعبدالله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين ولد ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – في عَبَاءة يَهْنأ بعيراً له. فقال: "هل معك تمر؟" فقُلْتُ: نعم. فناولته تمرات. فالقاهن في فيه. فجعل الصبي يتلمظه فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "حُبُّ الأنصر التمر. وسماه عبدالله".


· وروي في صحيحي البخاري ومسلم عن جابر وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله قال: "سمُّوا باسمي ولا تُكُنوا يكُنْيتي" .


· وروي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن" .


· وروي في سنن ابي داود والنسائي وغيرهما عن أبي وهب الجشمي الصحابي رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - "تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبدالله وعبدالرحمن، وأصدقها، حارث وهمّام، وأقبحها حرب ومُرّة" .


وعن المغير بن شعبة رضي الله عنه، لما قدمت نجران، سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون: (يا أخت هارون) (مريم: 28)، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا. فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته عن ذلك؟ فقال: "إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" (أخرجه مسلم: 2135) .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire