الــعــنـــاد
وهي من أكثر المشاكل السلوكية شيوعاً بين الأطفال بصفة عامة
الــعـــنــــاد :
هو سلوك يظهر الطفل على شكل مقاومة علنية لما يطلب منه من قبل الآخرين . أن العناد عند الأطفال ظاهرة طبيعية في حدودها المعقولة وذلك عندما يكون في خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ولكنه يصبح مشكلة سلوكية ونفسية عندما يستمر إلى فترة طويلة.
مــــاهـــي ظـــاهــــرة الـــعـــنــــاد
يمكن أن نعرف العناد على أنه السلبية التي يبديها الطفل تجاه الأوامر والنواهي والإلارشادات الموجهة إليه من قبل الكبار من حوله ولا نعني السلبية فقط وإنما الإصرار على الفعل الذي يخالف أوامر الوالدين فمثلاً عندما يطلب منه تناول الغداء يتحجج باللعب أو عند الطلب منه الذهاب للنوم يعاندو و يعاكس الأمر أو عند الطلب منه الذهاب إلى الحمام يرفض ويتبول في ملابسه.
يشير العلماء إلى أن هناك ثلاثة أشكال للعناد عند الأطفال وهي على شكل :
1. المقاومة السلبية فهو لا يهتم بالمطلوب منه.
2. التحري والعناد الظاهر كأن يقول الطفل ( لن أفعل ذلك )
3. نمط العناد الحاقد وهو القيام بعكس ما يطلب منه
مــتــى يــكــون الــعــنــاد ظـــاهــرة صــحــيـــة
أن الطفل يشعر في عامة الثانية أو الثالثة بأنه قد تعلم الشيء الكثير فأصبح قادر على المشي والتنقل وبدء يفهم الكلام الموجهة إليه وأصبح يعرف أشخاص خارج نطاق الأسرة المحيطة به. فإن عناده في هذه المرحلة يكون ظاهرة صحية لأنه يحاول الإستقلال بنفسه والاعتماد على ذاته
ماهو سن العناد
من سن الثانية إلى سن الخامسة أو السادسة تقريباً. أن التصرف السيء من قبل الوالدين في علاج هذه الظاهرة قد يؤدي إلى طول فترة العناد ويكون الناتج عنها مشاكل عديدة.
أنــــــواع الـــــعـــنــــــاد
1. العناد الطبيعي
وهذا ليس خطر بل هو ضروري للطفل وعلى الأبوين في هذه المرحلة معرفة كيفية التصرف مع الطفل فإن الصراخ في وجه الطفل وضربه ليس هو الحل الأمثل بل التعزيز هو البديل الصحيح فهناك بعض كلمات التعزيز التي تدخل الفرحة والسرور على قلب الطفل عندما يقوم بأي عمل ولو حتى بسيط من هذه الكلمات ( شاطر - أسد - يحب أبوه وأمه - نظيف )
والعكس عندما يقوم بعمل غيرمرغوب فيه فهناك كلمات منفرة ( ما شاطر - ما يحب أبوه وأمه - مانظيف ).
2. العناد المشكل
ينشأ هذا النوع من العناد ويتطور مع عدم وجود البيئة الصحيحة للتعامل مع العناد الطبيعي اذا استمر هذا النوع من العناد قد يؤدي إلى العنف واللامبالاة وعد الرغبة في التعلم مخفض الدافعية فلابد من معرفة كيفية التعامل مع الأطفال في تلك المرحلة وعلى الوالدبن أن لا يلجئوا إلا في حالات محدودة جداً.
أســـبـــــاب الـــعـــنــــــاد
§ التساهل والتدليل الزائد وتلبية رغبات الطفل مهما كانت
§ الإستجابة السريعة لصياح وصراخ الطفل
§ تفضيل الوالدين أحد الأبناء دون الآخر فيشعر الطفل بسلوك انتقامي ضد الإبن المفضل والوالدين
§ محاكاة الوالدين والمزاج العصبي لأحدهم
§ التذبذب في المعاملة مع الأطفال بين القوة والتساهل في أمور كثيرة
§ التلفزيون له آثار شديدة على ظاهرة العناد فمثلاً في البرامج الموجهة للأطفال والرسوم المتحركة نجدها منصبة على على ابراز الواقف الشريرة التي تشاكس الشخصية اللطيفة ويأتي المنقذ ويبدأ في الضرب والتكسير وأي شخص يعاند أ, يقف ضد المنقذ يقوم بضربه . أن الأطفال يحبون التقليد فلابد من تقديم نماذج سوية لهم حتى يقوم بتقليدها.
عــــلاج ظـــاهــــرة الـــعـــنــــاد
1. الثبات في المعاملة وعد التميز في المعاملة بين الأبناء
2. توفير النموذج والقدوة المناسبة
3. تجاهل السلوك الغير مرغوب فيه في الحالات البسيطة لأن التعليق عللى السلوك السلبي يؤدي إلى تعزيزه
4. الثواب والعقاب ويقدم المكافأة والتعزيز عند القيام بسلوك مقبول وسحبها عند القيام بسلوك سلبي
نـــــصــائـــح إلــى الآبـــاء تــجـــاه مـــشـــكــلـــة الـــعــنـــــاد
1. أن يربى الطفل منذ البداية تربية نظامية فيها تلبية لحاجاته الجسمية والنفسية ولكن دون ايجاد عادات فالطفل ما أسرع ما يتعود وما أصعب أن يترك ما يتعود عليه
2. عند إطعام الطفل يترك له حرية اختيار الطعام الذي يفضله دون اجباره على طعام معين وإعطائه المزيد من الطعام
3. إعطائى الألأعاب المناسبة لدرجة تطوره العلمي
4. عند تعليمه النظافة والتدريب علىالحمام يجب أن يعامل بلطف لأن الشدة تثير عناده وتغرس فيه روح المشاكسة
5. أن نخفف إن أمكن من الأوامر والنواهي وأن نعلمه السلوك الاجتماعي السوي واحترام الآخرين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire